تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

عرضت لعرض أهم الإنجازات والأبحاث والحلول التي تخدم قطاع البحوث الزراعية والتنمية المستدامة

شاركت جامعة قطر بجناح في معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي، حيث تسعى جامعة قطر في جهودها لتقديم الابتكارات التي تسهم في الأمن الغذائي والمائي في دولة قطر وعليه، فقد شاركت محطة البحوث الزراعية التابعة لقطاع البحث والدراسات العليا في جناح الجامعة بهدف عرض أهم الإنجازات والأبحاث والحلول التي تخدم قطاع البحوث الزراعية والتنمية المستدامة.

وقدمت محطة البحوث الزراعية عرضًا لأهم الأبحاث الداعمة لمشاريع الأمن الغذائي، حيث عرض جناح الجامعة المشارك في المعرض ابتكار المادة الهلامية الجديدة التي تدعم الأمن الغذائي في قطر. فقد نجح فريق من الباحثين بقيادة أ.د علاء الحواري، أستاذ الهندسة المدنية في جامعة قطر، بابتكار مادة صديقة للبيئة ومناسبة للزراعة في مناخات جافة وقاسية. ويتمثل هدف هذا الابتكار في تعزيز التكنولوجيا الجديدة لمفهوم الزراعة العضوية، كما أن هذا الابتكار سيشجع الأنشطة الزراعية في قطر التي تعاني من محدودية موارد المياه العذبة وخسائر كبيرة من خلال التبخر.

كما قام جناح الجامعة بعرض ابتكار الشعاب المرجانية الاصطناعية والتي عكف عليها خبراء من جامعة قطر، حيث قدم فريق د. برونو ويلتر جيرالدي، أستاذ مساعد باحث في علوم الأحياء البحرية في مركز العلوم البيئية من جامعة قطر هذه الفكرة، والتي يسعون من خلالها إلى تنمية الحياة البحرية ومواجهة سلبيات التنمية الحضرية. إضافة إلى ذلك عرض جناح الجامعة لمشروع أول محطة لزراعة الطحالب، والتي تعتبر من أهم البرامج البحثية التي عمل عليها د. حارب محمد الجابري، وفريقه، حيث سهم برنامج تقنيات الطحالب في خفض نسبة التلوث في الهواء، لأن زراعتها تحتاج إلى كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال الدكتور حسن الدرهم، رئيس جامعة قطر: "تأتي مشاركة جامعة قطر في معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي انطلاقًا من موقعها وبوصفها مؤسسة وطنية تعليمية وبحثية تسعى جاهدة إلى تسخير أبحاثها دراساتها لخدمة قطاعات مختلفة في الدولة، ومنها القطاع الزراعي الذي يشكل ركيزة رئيسية للأمن الغذائي، وتزداد أهمية دور الجامعة في هذا المجال بسبب طبيعة البيئة والمناخ في دولة قطر، والذي يقتضي منا أن نتكيف معه وأن نرتقي به من خلال توظيف التكنولوجيا ونتائج الأبحاث والدراسات العلمية".

وأضاف د. الدرهم: "يشكل المعرض الزراعي فرصة لتبادل الخبرات بين الأطراف المختلفة المعنية بهذا القطاع، ورسم خطط جديدة من شأنها أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وفي الوقت نفسه تسهم في تطوير المراكز البحثية المختصة، وتفتح الآفاق أمام الباحثين والطلبة للإبداع والتقليل من التكاليف، وأن يحدث نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي كمًا ونوعًا".

وبدوره قال، الدكتور حارب الجابري، مدير مساعد للتسويق التكنولوجي وإدارة تخطيط البحث والتطوير، متحدثًا عن مشروع تقنيات الطحالب: "إنه قبل 10 سنوات بدأنا العمل في مشروع إنتاج الوقود الحيوي والطحالب البحرية، حيث تشير الدراسات أن للمناطق الحارة جدوى فنية عالية في زراعة هذه الطحالب؛ وبذلك يكون لقطر وللمنطقة ميزة تنافسية تتمثل بتوفير الظروف البيئية الملائمة لزراعتها، من: الحرارة العالية وأشعة الشمس المتوفرة على مدار العام. وتدور فكرة المشروع حول 3 محاور رئيسية هي كالآتي: أولًا إدارة الموارد الطبيعية، مثل: أشعة الشمس ومياه البحر والأراضي الملحية الغير الصالحة للزراعة التقليدية، ثانيًا: تدوير غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث يتطلب إنتاج الطحالب إلى ثاني أكسيد الكربون في أنظمة الإنتاج كونها نباتات تنمو عن طريق عمليات البناء الضوئي وتسهم في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. ثالثًا: إنتاج منتجات ذات قيمة اقتصادية تساهم في التنوع الاقتصادي للدولة".

وأضاف د. حارب: "ولإجابة سؤال: أين أصبحنا الآن؟ يمكن القول إننا نقوم ببناء أول محطة لزراعة الطحالب الدقيقة بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة، بالإضافة إلى سعينا التي إنشاء شركة ناشئة لتصنيع المواد والمنتجات المستهدفة ذات القيمة الاقتصادية لطرحها في الأسواق المحلية والدولية".

من جهته، قال الدكتور علاء حمدان الحوري، أستاذ في قسم الهندسة المدنية والمعمارية بجامعة قطر متحدثًا عن ابتكار المادة الهلامية الجديدة: "إن المحافظة على رطوبة التربة واحدة من أهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في دولة قطر. حيث تعمل الحرارة المرتفعة على تبخير المياه من التربة بسرعة خاصةً في فصل الصيف. لذلك قمنا بزيادة ثبات المياه في التربة من خلال تطوير مادة هلامية لتكون بمثابة تربة حاضنة للنباتات داخل البيوت البلاستيكية. ويتم وضع المادة الهلامية داخل التربة على شكل طبقة متجانسة بسماكة بعض المليميترات على مقربة من جذور النبات. حيث تعمل المادة الهلامية على خفض معدل تبخر المياه من التربة وإمداد النباتات بالعناصر الغذائية الضرورية للنباتات باستخدام كميات محدودة من الأسمدة الكيميائية. وتمتاز هذه التقنية بإمكانية إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية باستخدام كمية محدودة من مياه الري. حيث أظهرت النتائج المخبرية أن التربة الطبيعية تحتوي على المكملات الغذائية مثل الفسفور والبوتاسيوم والنيتروجين، ولكن لا يمكنها الاحتفاظ بالماء والمكملات الغذائية المضافة لفترة طويلة والذي يؤثر بشكل سلبي على صحة المحاصيل وكمية الإنتاج. وتتكون المادة الهلامية المطورة من بوليمرات فائقة الامتصاص محضرة من مواد غير مكلفة وصديقة للبيئية. كما يمكن إعادة استعمال نفس المواد بعد حصاد المحاصيل لعدة مرات مما يزيد من كفاءتها الاقتصادية".

وأضاف الدكتور علاء: "لقد بدأنا بالفعل تطبيق هذه التقنية على نطاق تجاري في مزرعة أجريكو بالخور حتى نتمكن من اختبار فاعلية المادة المطورة تحت ظروف واقعية بعيدا عن المختبر. وقد حصلنا على نتائج واعدة، حيث تمكّنا من تخفيض كمية مياه الري بنسبة 40% وزيادة إنتاج المحاصيل بنسبة 20%. أما عن الخطط المستقبلية، فإننا ننوي اختبار فاعلية هذه التقنية على المزيد من المحاصيل الزراعية التي تتم زراعتها في دولة قطر وعمل جدوى اقتصادية للمشروع على أمل طرح هذه المادة كمنتج وطني في السوق المحلي. تمتد أعمال هذا المشروع على مدار ثلاث سنوات بدعم من الصندوق القطري للبحث العلمي وبالتعاون مع جامعة سيدني للتكنلوجيا".

وبدوره، وأشارت د. إيمان صالح، أستاذ مساعد بقسم العلوم البيولوجية في كلية الآداب والعلوم إلى مشاركتهم في معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي وذلك لمشاركة نتائج البحث الذي قامت به في مختبر الدكتور محمد أبو دية حول تأثير مستخلص نبات الغويف على إطالة العمر الافتراضي للفاكهة على الرفوف مع التركيز على نتائج البحث على عينات الخيار والنجاح بإطالة عمرها الافتراضي. فالمستخلص أثبت فعاليته كمضاد للميكروبات وبالتالي كبديل طبيعي لمبيدات الآفات الزراعية الكيميائية".

كما تحدثت د. رندا زيدان، مساعد خريج - الدراسات العليا عن مشاركتها بمشروع الدكتوراه في معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي، وقالت: "يهدف مشروع الدكتوراه إلى استكشاف التلوث بالسموم الفطرية في علف وحليب الإبل والماشية. يعتبر الإبل في قطر والشرق الأوسط مصدرًا هامًا للغذاء، ويتم تسويقها للقيمة المفيدة لحليبها ولحومها. ومع ذلك، يعتبر التلوث الفطري للسموم الفطرية في علف الإبل قضية مهمة تشير إلى حقيقة أن السموم الملوثة للأعلاف تنتقل إلى أنسجة وحليب الحيوانات ثم إلى جسم الإنسان عن طريق الاستهلاك المباشر. فالسموم الفطرية هي نواتج أيضية ثانوية صغيرة تنتجها الفطريات، إما على مستوى حقل المحاصيل أو على مستوى الحصاد. وتُجرى العديد الأبحاث على مستوى العالم للتأكد من وجود السموم الفطرية التي تلوث المواد العلفية".

وأضافت د. رندا: "يركز هذا المشروع البحثي بشكل أساسي على مراقبة تلوث السموم الفطرية في عينات الأعلاف التي تتغذى على الإبل في المزارع القطرية وكيف يمكن نقلها إلى حليب الإبل والماشية. بالإضافة إلى التحقق من طرق المكافحة البيولوجية المناسبة للحد من التلوث الفطري في عينات العلف".

والجدير بالذكر، أن محطة البحوث الزراعية التابعة لقطاع البحث والدراسات العليا في جامعة قطر تعمل على إيجاد وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة لتوفير أفضل السبل لاستخدام الموارد الطبيعية المتاحة ومواجهة تحديات زراعة الأراضي الجافة، بما في ذلك أنظمة الري المتطورة، وتطبيق الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية ومكافحة أمراض النبات. كما تهدف المحطة إلى تطوير وابتكار الزراعات العضوية ذات النمط المستدام التي تتضمن تناوب المحاصيل، وتطبيق إنتاج السماد العضوي المستدام في المزارع لزيادة خصوبة التربة الزراعية والحفاظ عليها.​


من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.